العائدات من جوانتانامو
العائدات من جوانتانامو
لفظ عامي يطلق على المطلقات المعنفات و بدأ هذا المصطلح في الظهور في الأشهر القليلة الماضية ، على أساس انه منزل المعنفة السابق أو زوجها المعذب لها هو بمثابة سجن جوانتانامو الذي سلبها حقوقها و هويتها و أنوثتها ، فمن أمن العقوبة أسأ الأدب و ما زالت معاناة المعنفات سواء كانت أمهات أو مطلقات أو أطفال مأساوية و يخافون الإتجاه للإعلام أو القضاء بحجة العيب أوالعادات و التقاليد ، فمتى نخرج من السجون الفكرية التي تقيدنا و تقيد حقوقنا لأجل العادات و التقاليد أو إنه من العيب على فلانه ان ترفع قضية تعنيف على زوجها الذي هو في نفس الوقت إبن عمها أو إبن خالها ؟!! و الأغبن من ذك عندما تخرج المرأة من هذا السجن لتطالب بحقوقها تجد الصراع الأبدي الذي يعيشه مجتمعنا ، الأهل و الأصدقاء و دعاة الإصلاح المزيف الذين يدعونها الى العودة الى زوجها و يقنعونها انها المخطئة ( لأنه السلوك الصحيح في نظرهم و كل ما دونه خطأ ) و المرأة يجب ان تتحمل الضرب و تتحمل زوجها و هذا الكلام المهرتيء الذي لم يأت به أي دين سماوي ، فليجبروا العيش في الأمازون حين تكون المرأة تحكم و هي من تختار زوجها و قوتها الجسدية تغلب عشرة رجال على حد زعم أحد الأفلام الوثائقية بل و تصارع أشرس المخلوقات الحية في الأمازون في القرن الرابع عشر بل كانوا يحكمون عدة دول في شمال أفريقيا و يقال ان أنسال بعض الأوكرانيين اليوم يرجع الى مقاتلات الأمازون و لكن السؤال الحقيقي هل تعنيف المرأة اليوم هو رد إعتبار لما فعلوه الامازونيات في منطقتنا ؟ فعلم الكارما يعلمنا انه كما تدين تدان و لكن هل نحاسب على أخطاء أجدادنا فعلاً ؟ ام هي ذاكرة الحمض النووي التي تخزن في جيناتنا الخوف من المرأة و قد توارثناه عن أجدادنا ؟ و متى فعلاً ننتهي من قضايا التعنيف ؟