جرائم غذائية قاتلة
«عصير طبيعي وطازج».. هذا ما يدَّعونه في قائمة الطعام، ولكنه غالباً ما يظهر بأنه ادعاء باطل، ذلك أنني كل مرة اسأل عنه، تأتيني الإجابة عنه، أنه ليس طبيعيّاً بل مضافاً له السكر، وأحياناً يضاف له ماء، وإضافة السكرـ كما نعرف ـ جريمة، خصوصاً للذين هم مصابون بداء السكري، وهم ليسوا قليلين في الوقت الراهن.
هنا علينا نتساءل: أين حقوق المستهلك؟ وأين الرقابة؟ ولماذا هذا الاستهتار بأرواح الناس من قبل المطاعم ومحلات الوجبات السريعة، والمقاهي؟ ثم ألا يجب إلزامهم بوضع علامة ظاهرة وواضحة لكل ما يضيفونه في طعامنا و شرابنا؟
من ناحية أخرى، هناك مطاعم أخرى تستخدم منتجات معدلة وراثيّاً في الأطعمة دون الإعلان أو الإفصاح عن ذلك، مع أنه من حق الزبائن معرفة ذلك.
في السابق كانت إحدى شركات القهوة الأجنبية تستخدم نوعاً من الحشرات في القهوة لتمييز النكهة بعنصر سري، ولكن عندما اكتشف الناس ذلك قاطعوا تلك الشركة ومنتجاتها حتى تمت إزالة المكونات المرفوضة.
بالنّسبة لي ليس لديَّ مانع من وجود الحشرة في القهوة – التي تحدثوا عنها ـ إن كنت قد أبلغت، وهذا حق مشروع وليس مكتسباً، أما من يقوم بإضافة مواد في طعام أو مشروب بدون علمنا وبدون الإعلان عن ذلك بوضوح، فإنه يرتكب جريمة جنائية غذائية في نظري، ويجب محاسبته على فعله من أجل المصلحة العامة، وأيضاً لاستعادة الثقة في المطاعم والمقاهي، والتأكد من سلامة مكوناتها، ومدى مطابقتها لقائمة الطعام، وللوائح والأنظمة المعمول بها.