رسالة من فاقدة أمل
وصلتني هذه الرسالة:
تم تعديل النص الى الفصحى..
لا أدري لماذا أكتب هذا – في الحقيقة إنه من غير عادتي أن أشعر باليأس. أنا امرأة مطلقة أعتني بطفلين مراهقين. بعد أن تم الإعتداء على ابني الصغير في طريقه إلى المدرسة السنة الماضية. تركت عملٌ جيد في التلفزيون لأبدا عملي الخاص في مجال التسويق من المنزل. كان لدي عميلين في وقت واحد مما مكّنني من أن أحصل على أكثر ما كنت أحصل عليه بعملي في المحطة التلفزيونية. وبعد ذلك، تفرقنا أنا وأحد عملائي. كان لدينا توقعات مختلفة. كان لكل منا نظرته حول ما يجب أن يكون دوري. هذا قلل موردي المادي للنصف.لقد جذبت عميلاً جديداً لكن بثلث ما كان يدفعه لي العميل السابق. والآن أنا مديونة بشدة. حسابي مكشوف لأن عميلي الآخر توارى ولم يضع دفعتي التلقائية في حسابي البنكي حتى الأمس- ويحتاج الحساب مدة 24 ل 72 ساعة حتى يظهر ( لقد أخبروني أنه كان سيوضع في حسابي الخميس الماضي!) نفقة إبني من شريكي السابق تأخرت وليس لدي مالاً كافيا حتى لمحاسبة بائع الخضرة حتى يظهر المال في حسابي. أنا خائفة أن ترتد الشيكات وأبقى بلا شيئ.
لا أستطيع النوم. معدتي متشنجة. أشعر وكأن أطفالي سيكونون بحالة أحسن مع أبيهم. إنه مقتدر ماديّا ويستطيع تحمّل إعطائهم كل شيئ لم استطع أن أعطيه لهم.
لا أدري كيفية الخروج من عقلية الفقر هذه. لا أدري لماذا لدي هذا الشعور بالنقص عندما تصل الأمور لوضعي المالي. غدا لديّ موعد مع عميل محتمل وليس بمقدوري أن أركّز لعمل عرض له. وكأنني أعرف مسبقا أنه لن يقبل العمل معي، لأدعه منفردا يدفع لي، لقد خاب أملي بالأشياء، كان لدي توقعات عظيمة وبعد ذلك كل شيئ انهار.
الأمور جيدة في نواحي حياتي الأخرى. أطفالي رائعون، طيبون، طلاب متفوقون ورياضيون ممتازون. ليس لدي مشاكل في الوزن، ليس لدي مشاكل في علاقاتي مع الجنس الآخر, إنه فقط المال الذي يبدو وكأنه ينزلق من قبضتي.
في الحقيقة، لا أعتقد أن المال يشتري السعادة. لكن عالأقل بالنسبة لي، بمعرفة ما مررت به خلال السنوات السابقة، كان يمكن أن يشتري لي راحة البال. وهذا ما أريده. الحرية وراحة البال. أن أذهب حيث أريد. أن أفعل ما أريد. وأن أشعر بالطريقة التي أريد.
هل تستطيع مساعدتي لأتخلص من هذه الدوامة السلبية؟
المرسل : م. غ.
فكان ردي لها :
عزيزتي ،
شكرا جزيلا لكتابتك. وأتمنى أنك تشعرين بتحسن. نعم. لقد مررت بهذا عدّة مرات. أتذكر أياما كل ما كنت أستطيع القيام به هو الدوران في المنزل والقول ” أريد فقط أن أشعر بتحسن مراراً وتكراراً. وبالتدريج فعلاً بدأت بالشعور بالتحسن. الآن الشعور بالرضى هو شعوري المسيطر.
في الواقع، أنت شخصية ( جاذبة ) – بالنظر لما قلته عن نفسك حول المال وبعد ذلك لاحظي كيف انك تجذبين المزيد بنفس الطريقة.
لو كنت أنا مدربتك. لكنت طلبت منك أن تأخدي ورقة وأن ترسمي عليها حرف T كبير ومن ثم أن تضعي عنوانا للعمود اليسار ” أنا لا أريد” والعمود اليمين “أنا أريد” .
في البداية قومي بعمل قائمة لكل الأشياء التي لا تريديها. فقط استخدمي الرسالة التي أرسلتيها لي واكتبي أشياء مثل:
لا أريد عملاء تدفع لي بشكل متأخر.
لا أريد عملاء تدفع القليل، الذين لا يستطيعون تحمل النفقات التي استحقها.
لا أريد أن تتأخر نفقة طفلي.
أخرجي كل السلبيات من نفسك ودونيها في الورقة.
ثم عودي لكل بند، واسألي نفسك ” اذا كنت لا أريد هذا، فما الذي أريده واكتبي في العمود اليمين ما الذي تريدينه.
عندما تكتبين ما الذي تريدينه لكل بند في اليسار. أطوي من المنتصف حتى تستطيعين رؤية الأشياء التي تريدينها. ابق هذه القائمة مقابلك في كل الأوقات. ابدأي بتخيل كيف ممكن أن تشعري لو كان عندك عميل يدفع لك بسعادة مقابل خدماتك. كم هو رائع أن تصل نفقة طفلك قبل الموعد بيوم!.
إعملي على أن تبقي تركيزك على الأشياء التي تريدينها. اذا بدأتي بالتفكير أو الكلام عن الأشياء التي لا تريدينها فقط قولي لنفسك ” لقد تعاملت مع هذا والذي أريده الآن هو…”
إن أدات الحرف T هي أفضل أداة في قانون الجذب لتحصلي على الوضوح. وعندما تحصلي على الوضوح كل ما تريدينه سيكون في طريقه اتجاهك.