محمد باحارث
رئيس نادي الإعلام - كاتب - إعلامي - مؤلف - صانع محتوى - شخصية سعودية ملهمة
تمكين الأحلام، تحقيق الإمكانيات
منذ نعومة أظفاره، بدأ محمد باحارث رحلته التي تُلهم. ورغم تحديات الديسلاكسيا و ADHD، حوّل إعاقته إلى قصة نجاح باهر، متجاوزًا كل العقبات بالعزيمة والإصرار.
الكتابة: الإبداع بلا حدود
لم تمنع الديسلاكسيا محمد من التعبير عن أفكاره. وشارك إلهامه مع العالم في مؤتمر TEDxJeddah ، تحت رعاية مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية MISK، حيث أثبت أن التحديات يمكن أن تكون قوة دافعة نحو النجاح.
الابتكار والإعلام: التأثير في المجتمع
لم يقف محمد عند حدود الكتابة، بل وسّع آفاقه نحو الإعلام، واستشارات الأعمال، والعلاقات العامة، والفضاء. أسس نوادي متعددة، بما في ذلك نادي الإعلام، نادي الفضاء، ونادي المخترعين، ليصنع بذلك مجتمعات قادرة على الابتكار والنمو.
الجوائز: إنجازات تُلهم
حاز محمد على العديد من الجوائز التي تبرز إنجازاته، منها جائزة واجنزبرج الأدبية لعام 2019، وجائزة مستشار الأعمال لعام 2023، وجائزة جدة للإبداع 1443 هـ.
الإلهام: القيادة نحو المستقبل
محمد باحارث هو نموذج ملهم للشباب، حيث يُشجعهم على التغلب على تحدياتهم وتحقيق أحلامهم. بفضل الله ثم بمبادراته، بما في ذلك مبادرة “اسمحوا للشباب”، كان له دور ريادي في تمكين الشباب ، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة حينما كان عضو في مجلس شباب منطقة مكة المكرمة.
الابتكار المتواصل: تطوير وإلهام
بعد مسيرة حافلة في استشارات الأعمال دامت حوالي 16 عامًا، قام محمد بتطوير “طريقة باحارث ™” و”نموذج تحقيق الأهداف ©”، وأسّس معهد MBI وأول مؤسسة تجارية فضائية سعودية. وكرائد في مجاله، أصبح أول سعودي ينضم إلى مجلس فوربس للأعمال بشكل مستقل.
المستقبل: طموح بلا حدود
لا تتوقف قصة محمد باحارث هنا. فهو يسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات، ويطمح لأن يصبح أول وزير سعودي من ذوي الدسلاكسيا. بفضل الله ثم بإصراره و عزيمته وإبداعه، يستمر في إلهام الناس من خلال مقالاته، وكتبه، ومشاركته في المؤتمرات لنشر الوعي حول الدسلاكسيا.
رمز للأمل والإلهام
محمد باحارث هو دليل حي على أن الإعاقة ليست عائقًا، بل يمكن أن تكون حافزًا لتحقيق الإنجازات العظيمة. إنه مصدر إلهام للجيل القادم، ووجه المستقبل المشرق.
#محمد_باحارث #إعلام #كتابة #أعمال #إلهام #تحدي #ديسلاكسيا
” من الشخصيات الـ ١٠٠ الأكثر تأثيراً في تويتر “
-فوربس الشرق الأوسط يوليو ٢٠١١ م
” من الـ ٥٠ شخصية الأكثر تأثيراً
في الكتابة و التدوين “
– مرصد إلمام ٢٠١٦ م
رحلة تحدٍّ تبدأ بكلمة “أنت غبي”
في بداية حياته، واجه محمد باحارث حُكمًا قاسيًا من طبيبٍ اعتبره من ذوي الاحتياجات الخاصة، مُنذرًا إياه بفشلٍ مُحتم. “أحمد ربك لو عشت حياة طبيعية” كانت كلماته التي هزت مشاعر والدته، بينما لم يستسلم محمد، ونطق بكلماته المُفعمة بالثقة: “يا ماما هذا الدكتور غبي، أنا فاهم كل الكلام اللي بيقوله و حوريكي إنه غلط”.
منذ تلك اللحظة، تحولت رحلة محمد إلى تحدٍٍّ حقيقي. واجه عقباتٍ تفوق صعوبتها قدرة أي شخص عادي، لكنه لم يستسلم. جاهد نفسه و تحمل الصعاب، مُصِرًا على عيش حياةٍ غير عادية.
منذ أن كان في السادسة من عمره، أثبت محمد أنه شخص متفوق و مبدع. نجح في التغلب على إعاقة الديسلاكسيا، و حوّلها إلى حافزٍ للإبداع و التفوق. و اليوم، يواصل محمد رحلته المُلهمة، حامداً الله على كل حلم حققه له و على كل نجاحٍ حققه.
الوظيفة حامل حقائب يدوية
كانت أولى وظائف محمد باحارث حاملًا لحقائب اليد في فندق جده “الشيخ محمد صالح باحارث” – رحمه الله -، مستشار الملك فيصل بن عبد العزيز – رحمه الله -، و للذين أول وكيل لوزارة المالية، و مدير مكتب الوزير “الشيخ عبدالله السليمان” – رحمه الله -.
كان محمد، في تلك الفترة، في السادسة من عمره، و يدرس في المدرسة. و كان يعمل لمدة 4 ساعات في اليوم، بموجب خطاب إستثناء من الوزير الراحل “الدكتور غازي القصيبي” – رحمه الله -.
كان محمد يبدأ عمله فور وصوله من المدرسة بعد إنجاز واجباته، و يعود برفقة والده بعد انتهاء الدوام. و كان راتبه 250 ريال سعودي، و كان غير منتظم في الدوام، إلا أنه كان عالي الإنتاجية.
و على الرغم من صغر سنه، تعلم محمد الكثير من العمل في مجال الفنادق و التعامل مع النزلاء. و كانت تلك التجربة بمثابة حجر أساسٍ في رحلته المهنية المُلهمة.
شغفٌ بالتقنية يُشعل إبداعًا منذ الصغر
منذ نعومة أظافره، كان محمد باحارث مُولعًا بالتكنولوجيا. لم يكن جهازٌ في المنزل يسلم من فضوله، فكان يُحاول فهم كيفية عمله، حتى لو أدى ذلك إلى تفكيكه!
لم يُحبط والده شغفه، بل وجهه إلى الاتجاه الصحيح. أرسله مع السائق إلى مركز صيانة شركة سوني، حيث سمح له الكرم و رحابة صدر طاقم الصيانة بالدخول و التعلم، شريطة وجود شخص راشد و إذن خطي من والده.
منذ ذلك الوقت، لُقّب محمد بـ”صاحب الأيادي الذهبية” لقدرته الاستثنائية على إصلاح الأعطال. و منذ الصف الأول الابتدائي و حتى السادس، كان يقضي معظم وقته في تجربة البرامج و تنصيبها و التعديل على إعداداتها في أنظمة ويندوز و ماكنتوش، مُقارنًا بينهما و مُفضّلاً أحدهما على الآخر.
شغفٌ مُبكرٌ بالتقنية، و رحلةٌ مُلهمةٌ نحو الإبداع و الابتكار، و قصةٌ تُلهم الجيل الجديد لمتابعة شغفهم و تحقيق أحلامهم.
رحلةٌ في مطبعة الخطوط السعودية: صقلٌ للمواهب و إبداعٌ مُبكر
من أجمل أيامه و أكثرها تأثيرًا، كانت تلك الفرصة الرائعة التي نالها محمد باحارث عام 1995 م، حيث عمل كمتدرب في مطبعة الخطوط السعودية بفضل المهندس شاكر طلعت ناظر.
كانت تلك الرحلة بمثابة صقلٍ لمواهب محمد و إبداعه المُبكر. تعلّم خلالها التصوير الفوتوغرافي و المونتاج و صيانة الإلكترونيات و استخدام الفوتوشوب و التصميم و العمل في خط الإنتاج في المطبعة.
و كان له شرف تصميم أول موقع سعودي على الإطلاق، وهو موقع الخطوط السعودية الأول، بإشراف المهندس حسن شاولي.
لم تكن تلك التجربة مجرد عملٍ روتيني، بل كانت رحلةً مُلهمةً صقلت مهارات محمد و فتحت أمامه آفاقًا جديدةً للإبداع و الابتكار.
نادي شباب الأعمال: رحلةٌ في القيادة و التعلم
في عام 2004، انضم محمد باحارث إلى نادي شباب الأعمال. كان ذلك بفضل صديقه محمد بن حمد، الذي كان يعمل في قسم التسويق في النادي.
سرعان ما أصبح محمد من أكثر مرتادي النادي و نشاطاته. تعرّف على معظم الأعضاء و أسس قسم العلاقات العامة في النادي. و في عام 2006، تم انتخابه رئيسًا للنادي.
كانت تجربة محمد في رئاسة نادي شباب الأعمال رائعةً و مُلهمةً. تعلّم منها الكثير عن القيادة و العمل الجماعي و كيفية إدارة النشاطات و الأحداث. كما تعلّم من زملائه في الكلية و أصدقائه في النادي كيفية إدارة النادي بفعالية.
من خلال هذه التجربة، اكتسب محمد مهاراتٍ قيّمةً و خبراتٍ ساعدته في حياته المهنية و الشخصية.
مجلس شباب منطقة مكة المكرمة: رحلةٌ في الخدمة و العطاء
كان انضمام محمد باحارث إلى مجلس شباب منطقة مكة المكرمة فرصةً ذهبيةً لإثبات قدراته و خدمة شباب المنطقة.
بدأ محمد بحملة الأخلاق المهنية بالتعاون مع أمارة المنطقة و وزارة العمل. هدفت الحملة إلى نشر الوعي حول أهمية الأخلاق المهنية في مختلف المجالات.
ثم أطلق مبادرة “إسمحوا للشباب”. تهدف هذه المبادرة إلى رفع التقارير عن المحلات المخالفة للإشتراطات البلدية في الإجازات، والتي تمنع دخول الشباب الذكور للمطاعم.
أتاحت هذه الفرصة لمحمد التعرف على المحافظات التابعة لأمارة مكة المكرمة، و شرف حضور مجلس المنطقة و خدمة المحافظات و سكانها.
كانت رحلة محمد في مجلس شباب منطقة مكة المكرمة رحلةً مُلهمةً مليئةً بالعطاء و الخدمة. تعلّم محمد الكثير عن العمل التطوعي و كيفية خدمة المجتمع، و اكتسب مهاراتٍ قيّمةً ساعدته في حياته المهنية و الشخصية.
جائزة جدة للإبداع: تتويجٌ لجهودٍ مُخلصة
بعد رحلةٍ مُلهمةٍ من الجهود المبذولة في مبادرة التوعية بإعاقة الديسلاكسيا، فاز فريق المبادرة بقيادة أخوهم محمد باحارث بجائزة جدة للإبداع.
تمّ تكريم الفريق من قبل محافظ جدة سمو الأمير عبدالله بن سعود بن جلوي آل سعود حفظه الله و رعاه، في حفلٍ مُبهرٍ حضره نخبةٌ من الشخصيات المُؤثّرة في المجتمع.
كان هذا التكريم تتويجًا لجهودٍ مُخلصةٍ و مثابرةٍ استثنائيةٍ من قبل محمد و فريقه. فقد نجحوا في نشر الوعي حول إعاقة الديسلاكسيا و مساعدة الكثير من الأشخاص على فهمها و التعامل معها بشكلٍ أفضل.
إنّ فوز محمد بجائزة جدة للإبداع هو بمثابة إنجازٍ مُلهمٍ و حافزٍ للجميع لمتابعة أحلامهم و تحقيق أهدافهم.
محاضر وطني و مستبصر تقني: رحلةٌ في الإلهام و التمكين
شغفٌ بالتقنية و الفضاء و الإختراعات، تلك هي الصفات التي تميز محمد باحارث، المحاضر الوطني و المستبصر التقني.
قاد هذا الشغف محمد إلى رئاسة نادي الفضاء و الرئاسة بالإنابة في نادي المخترعين، بالإضافة إلى رئاسة نادي الإعلام.
محمد شاب متعدد المواهب و القدرات، لا يحده إلا خياله. قدراته لا محدودة، و شغفه في الإعلام و تقنياته يؤهله لأن يكون دائما في الطليعة و المقدمة.
لا يكتفي محمد بالتعلم فقط، بل يُشارك علمه و خبرته مع الآخرين. فهو محاضرٌ وطنيٌ يُلهم الشباب و يُشجعهم على تحقيق أحلامهم.
إنّ قصة محمد باحارث هي قصةٌ مُلهمةٌ تُثبت أنّ لا شيء مستحيلٌ. فبإصراره و شغفه و مثابرته، تمكن من تحقيق إنجازاتٍ عظيمةٍ في مختلف المجالات.
تحدٍّ مُلهم في مؤتمر تيديكس جدة
كان من أصعب التحديات التي واجهها محمد باحارث هو التحدث أمام أكثر من 1000 شخص في مؤتمر تيديكس جدة عام 2016.
بدأ محمد كلمته بالقول “أنا عندي إعاقة”. تطلب ذلك شجاعةً كبيرةً و جرأةً للتحدث عن إعاقته و عن كيفية مواجهته للصعوبات اليومية في حياته مع الديسلاكسيا.
ثم تحدّث محمد عن مشاهير و علماء غيّروا العالم و كانوا مصابين بنفس الإعاقة. سرد بعض نتاجهم الفكري و السينمائي و عن براءات الإختراع التي غيّرت العالم و مخترعيها مصابون بنفس الإعاقة ( Dyslexia ).
كانت مشاركة محمد في مؤتمر تيديكس جدة تجربةً مُلهمةً و مُؤثرةً. لقد أظهر للجميع أنّ الإعاقة ليست عائقًا أمام النجاح و تحقيق الأحلام.
حكاية شاب مُحب للفضاء: رحلةٌ من الطفولة إلى رحلة المريخ
منذ نعومة أظافره، كان محمد باحارث مُحبًا للفضاء و مُعجبًا بأسراره. في إجازة نهاية العام، اصطحبه والده إلى الولايات المتحدة الأمريكية لزيارة وكالة ناسا.
زار محمد العديد من مراكز ناسا، و تذوق طعام الفضاء، و التقى بأحد رواد الفضاء الجدد. تركت هذه الزيارة أثرًا عميقًا في نفسه، و ألهمته ليكون العربي الأول في المتطوعين لرحلة المريخ التي نظمتها منظمة مارس ون عام ٢٠١٣م.
و على الرغم من عدم وصوله إلى مرحلة الترشيحات النهائية، إلا أنه لم ييأس. بل واصل شغفه بالفضاء و شارك في الحملة الإعلامية لمسبار الأمل التي نظمها مركز الشيخ محمد بن راشد للفضاء.
و لم يتوقف إبداع محمد عند هذا الحد، بل كان أحد مؤسسي مبادرة ريادة الفضاء العربية.
إنّ قصة محمد باحارث هي قصةٌ مُلهمةٌ تُثبت أنّ الإصرار و الشغف هما مفتاح النجاح. فبفضل مثابرته و إيمانه بقدراته، تمكن من تحقيق إنجازاتٍ عظيمةٍ في مجال الفضاء.