و أخيراً .. إكتشفت سبب تأخر الزواج
بدون مقدمات الجواب ستجده كما إستنتجته ، هو عدم الثقة في الشاب و كل الضمانات التي يطلبها الأهالي في صيغة شروط هي معوقات للسعادة في الحقيقة و عندهم يعتبرونها ضمان وهي في الحقيقة رهان ، عندما يطلبوا منك سكن ملك فهم لا يريدون إلا ضمان بعدم ثقتهم في الشاب ، المال ليس ضماناً للسعادة . التعليم والشهادات ليش ضماناً للسعادة .. ألا يريدون الأهالي بناء أسر متوافقة و مناغمة ؟ ألا يريدون الأفضل لبناتهم و أبنائهم ؟ أسئلة بسيطة تجعل المشاعر و المنطق يتحركون لإحداث تغيير .. نسبة الطلاق مرتفعة جداً و البنات أصبحوا يعزفون عن الزواج لأن التنقيح ( الفلتر ) الخاص بالأهالي أصبح به خلل كبير و غير موزون على الإطلاق ، فأصبحوا ما يرونه و يسمعونه هو السلبي فقط ، إذا جاء شاب و كان فعلاً متناسقاً و متوافقاً معها رفضوه إما لقلة ماله أو قلة علمه أو قله حيلته أو إسم عائلته . العادات و التقاليد إذا لم تعد تفيد فيجب تركها ، نريد حملة وطنية لإعادة صياغة العادات و التقاليد و عدم تحميل الإنسان ما لا يطيق .. هذا ليس من الدين ( اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) و إجبار الشاب أو حتى عائلة الفتاة بدفع تكاليف هائلة هم أولى بها فعلاً في قمة الرجعية و الجهل !! ، التكاليف ممكن يشتري بها شقة أو حتى بيت يسكن فيه . ما هذا الغلو في تكاليف الزواج ؟!! ، أغبط الفقراء فعلاً فهم أنجح من يتزوج ، يجد المرأة المناسبة بالقناعات و القيم المتوافقة معه ، لا تريد منه إلا حسن المعاشرة ، و تعطيه أفضل ما عندها و بكل إخلاص و حب و كفاح .. فعلاً أغبطهم . لماذا لا تعيدون التفكير في المسألة ؟ لماذا لا نسأل أنفسنا كيف يمكن لنا تيسير الزواج بدون أن يفقد أحد الأطراف حقوقه ؟ هل ممكن تختصر الزواج في بيتكم ؟ من الذي فرض هذه العادات ؟ من أين جائت ؟ كيف يمكننا معالجة هذا الوضع ؟ هل يمكنك أن تتخيل ما يمكن أن يحصل لو إستمر الوضع دون تدارك أو تغيير لمدة 20 عاماً ؟ نريد تغيير .. نريد دورات تأهيلية تعليمية تربوية لنا نحن الشباب و للشبابات .. إن لم نبدأ بأنفسنا فهل نتوقع من غيرنا التغيير ؟ .. ممكن توكل محامي يخلص لك أوراقك و قضاياك و لكن لن تستطيع توكيه ليمرن لك عضلاتك فيجب عليك أن تمرنها بنفسك .. فهل نبدأ التغيير ؟