أعمال الخير في أمريكا !

إن من أعجب المبادرات الخيرية التي رأيتها في حياتي هي المبادرات الأميركية، ليست لصفتها العالمية فقط، بل لحبهم في عمل الخير، وإبداعهم فيه بشكل غير مسبوق، دعنا نترك المنظمات الكبيرة غير الربحية والخيرية جانباً مثل منظمة بيل ومليندا جيتس غير الربحية وإنجازاتها الضخمة في إفريقيا والهند، ونذهب في وجهتنا للشركات الربحية البحتة، مثل وكالة سيارات مازدا في أميركا التي تعطي ساعة تطوع مقابل كل مرة لشخص يجرب سيارتها (Test Drive) لعدة جهات خيرية، منها إطعام مشرد أو رعاية شخص يجلس مع مسن ساعة.

وهناك خيارات متعددة، فوكيل سيارات سوبارو في أميركا أيضاً يتبرع بمبلغ مهول 90 مليون دولار أميركي حتى الآن ويتبرعون بمبلغ 250 دولاراً عن كل سيارة تشتريها لصالح جهة خيرية أو غير ربحية من اختيارك! كما توجد بنوك وشركات تقوم بعمل منح تعليمية وأخرى تدريبية دون اشتراط العمل لديها، ومنهم من يرعى مشاريع تنموية للأطفال وأخرى ترعى مشاريع بيئية، من بنوك الطعام والسباقات وزيارات لأطفال السرطان إلى مسابقات ذوي الاحتياجات الخاصة والتبرع بالملابس وإيواء الحيوانات الأليفة، وتوظيف أصحاب السوابق وتوظيف المشردين، العجيب في هذا أنهم من أديان وأجناس مختلفة، ولكن جمعهم حب الخير.

ونحن عرب من جنس واحد وغالبنا من دين واحد ونتحدث لغة واحدة، وديننا يحثنا على عمل الخير، فمتى نبدأ نهتم فعلياً وبشكل حقيقي بخدمة المجتمع وعمل الخير، متى تكون مشاركة ما يعرف بالقطاع الخاص أو ما نسميه نحن الشركات الكبيرة وشركات السيارات وخطوط الطيران في خدمة المجتمع وعمل الخير؟

إن الشركات الكبيرة تربح نسباً أكثر بكثير من الشركات الأميركية، إن حسبنا الفرق في الأسعار بين سعر المنتج هنا وهناك، ومن حقهم تماماً أن يربحوا، وأنا لست ضد ذلك، ولكن ألا نستحق أن يضعوا ولو ١٪ من أرباحهم في خدمة المجتمعات التي وفرت لهم تلك الأرباح؟ هل تنقصهم الأفكار؟

أوَلم يزرع فينا حب الخير مثل الأميركان؟ وما الفرق بيننا وبينهم؟ وما هي الحلقة الناقصة لنزرع حب الخير فينا وفيهم؟ هل من الممكن لكل الشركات أن تنشئ شركة خيرية واحدة تحمل مساهمات جميع الشركات بدل المساهمات الصغيرة والمتفرقة؟ هل نتحجج بالوضع الاقتصادي؟ ومتى نصنع فارقاً حقيقياً يلهم العالم والأجيال القادمة؟

كيف أفكاري تؤثر في العالم ؟!!

” الأفكار هي أشياء” كتبها نابليون هيل في كتابه الشهير ( فكر وازداد غنى ) قبل بضعة عقود. ومع ذلك حتى يومنا القليل من الناس هم من فهموا عمقها الشديد. بالنسبة للشخص الذي ليس لديه تصور عن مفهوم التجلي، فهي تبدو كعبارة لا معنى لها، أو حتى عبارة سخيفة! لكن بالنسبة للفرد الواعي والناجح إنها عبارة قوية وتحوي بداخلها سر الحياة الأثمن.

كل شيئ يبدأ بفكرة. الأخوان رايت كان لديهما الفكرة بجعل الطيران حقيقة، لقد تحقق ذلك لهم بوقت جيد والمستفيدون هم نحن.
دونالد ترنمب كان لديه فكرة بأن يصبح ثريا مما قاده للأشخاص المناسبين والفرص المناسبة الذين ساعدوه على طول الطريق حتى صار غنياً. بيل جيتس كان لديه فكرة حول جعل الحاسب سهل التشغيل وفي متناول الجميع. فكرته تجلت. هؤلاء الرجال والنساء والعديد من الأشخاص الناجحين قد فهموا القانون الأساسي جدا: قانون الجذب.

إن قانون الجذب ينص أن الأشياء المتشابهة تجذب بعضها بعضا، وبالتالي فقول ( إن الطيور على أشكالها تقع) اذا بدء كل شيئ بفكرة وقام قانون الجذب بدور كبير في التجلي في هذه الفكرة، فإن ذلك يمكن توضيحه كالتالي:

فكرة، تجذب أفكار أخرى مماثلة، تجذب أشخاص بنفس التفكير، تجذب الظروف التي تتناغم مع هذه الأفكار، والذي يؤدي للشيئ المطلوب من هذه الأفكار معبراً عنها بشكل مادي.

على مستوى التفكير (الأشياء) هي ليست سوى طاقة عشوائية تنتظر أن يتم (تجميعها). ومع ذلك هم أشياء حقيقة كما هي الكهربا. نحن لا نستطيع أن نرى الكهرباء لكننا نعلم حق المعرفة أنها موجودة. كما أننا نعلم أن الأفكار حقيقية لأن كل شي تم اختراعه أو إنشاؤه في عالمنا المرئي منذ الأزل بدأ بفكرة. إن تجلي الشيئ من خطة غير مرئية لعالمنا المادي يتم تفعيله من خلال الإستمرار في التفكير.

علّمنا العلماء أن الكون بأكمله مصنوع من الطاقة. الطاقة لديها ترددات. إن الفكر هو الطاقة في مرحلتها البدائية. الأفكار تشع ترددات كما يفعل هوائي الراديو تماماً إن درجة تدفق الأفكار تحدد نوع التجلي المادي والظرف الذي لدينا. ترددات الفكر القليل تنسجم مع تعبيرات جسدية بترددات مماثلة، بينما ترددات الفكر العالية تنسجم مع أشياء وأشخاص وظروف بترددات مماثلة.
إن ما عليه تذكره أن الأفكار هي حقيقية كأي شيئ مادي. يجب أن تكون مقتنع بشكل كامل بذلك كما اقتناعك أن الأرض كروية.احتفظ بأفكارك لمدة كافية وفي الوقت المناسب سوف تراهم يتجلون في واقعك.

لذلك تابع . فكر أنك ستصبح غنياً، بمنزل جديد، سيارة جديدة ، أسلوب حياة فاخر، سعادة، علاقات ذات معنى، راحة البال… أي شيئ ترغب في الحصول عليه أنت مقيد بنوع الأفكار التي تحملها في عقلك. إن قانون الجذب يعمل فعلا. كل ما عليك فعله هو التحقق من أفكارك

ان مع التجلي لحياة رائعة!

من الصفر

هل تشعر بأنك عالق ومحبط؟ معظم الناس لديهم نفس الشعور، فيتسبب قلة المال في أن يشعر معظم الناس بالفتور تجاه حياتهم والإحباط الشديد. فإذا كان باستطاعتك تغيير موقفك، من العوز إلى تدفق المال، فهل ستتبع الخطوات اللازمة؟

قابلت منذ أشهر قليلة مضت، أحد الأشخاص الذي كان يائسًا للغاية من حياته. وكان لديه عبارة طريفة اعتاد تكرارها، وهي “والآن إن كان بإمكاني الحصول على بعض المال، كنت فعلت….”

والطريف بشأن هذا الرجل، هو علمه بقوانين الجذب، وأنه يعرف أشياءً لم تطرأ ببال كثير من الناس، إلا أنه في كل مرة يذكر فيها هذه العبارة، كان يخبر الكون بما لا يريد تحقيقه. لقد كان بلا شك يصدر ذبذبات من موقف العوز، وقد أطهر قانون الجذب ذلك جليًا في حياته.

وبصراحة، فعلى الرغم من معرفة هذا الرجل الواسعة بقانون الجذب، وعلم الميتافيزيقا الأعمق إلا أنه كان عالقًا، يبدو أنه غير قادر على الخروج من الثغرة التي وقع بها أو التغلب على ظروفه شديدة البؤس. ولم يتغير هذا الوضع تغييرًا كاملًا إلا عندما تعلم تطبيق تقنيات بسيطة، ساعدته على تغيير أنماط تفكيره البائسة المظلمة في فضاء حياته.

ويشعر أغلب الناس بأنهم عالقين. وعلى الرغم من علمهم بالحاجة إلى تطبيق بعض الخطوات المحددة، إلا أنهم لا يستطيعون تغيير حالة النشاط القديمة التي تسيطر عليهم. وتظل الطاقة القديمة للعوز والفقر مثل السحابة السوداء، التي يجب القضاء عليها تمامًا.

هناك تقنيات تزيل هذه الآثار القديمة السلبية، ويجب اتباع هذه التقنيات أولًا، قبل تمكن الظروف الجديدة من التجلي، ويتطلب استخدام هذه التقنيات تمرين يومي بسيط، ولكن بمجرد استخدامها، تبدأ التغيرات بالظهور بهذه الطريقة الرائعة.

تؤدي الإحاطة بالمعلومات دون ممارستها، إلى فهم دون نتائج. وهناك العديد من الناس على هذه الشاكلة، فهم يعلمون الكثير من المعلومات، ولكن لا يستخدموها مطلقًا. وفي كثير من الأحيان تكون المعلومات غير كاملة. وما يُكمل هذه المعلومات، هو استخدام تقنية حقيقية، وخطة ممنهجة لتفعيل هذه المعرفة.

وبتطبيق قانون الجذب، يتعين على الفرد تعلم التقنيات الفعلية وتطبيقها فورًا.

وفي النهاية أخبرته. وأوضحت له الأخطاء التي كان يفعلها. ولحسن حظ كل منا، وافق دون مقاومة، وأوضحت له التقنيات الواضحة لزيادة قوة أفكاره، والقضاء على الطاقة السلبة والظروف التي خلقها مسبقًا.

ولقد كانت النتائج مذهلة. فبدأ العمل بجد على استخدام هذه التقنيات، وما لبث إلا أيام معدودة وبدأت النتائج في الظهور. وظل يمارسها، وخلال شهور، استطاع تكوين ثروة من المال، أكثر مما رأى في حياته.

إنه دليل لافت على أنه بمجرد فهم تقنيات تطبيق قانون الجذب، يمكن خلق نتائج باهرة.

يعد استخدام قانون الجذب للتجلي فيما تريده عامل فعال، شريطة تطبيق التقنيات اللازمة. فيستطيع الجميع تقريبًا العدو، ولكن لا يستطيع كل الناس العدو في مارثون. والفرق هو المعرفة الصحيحة بطريقة التنفس السليمة، والطرق المحددة للعدو، وبدون معرفة هذه القواعد فأنت حتمًا ستفشل في الاستمرار. واستخدام قانون الجذب للتجلي هو نفس الشيء.

كيف تصبح أنت خبيراً في قانون الجذب ؟

أتعامل مع عميل – شخص بارع في مجال التسويق ، وكان عاطلاً عن العمل لمدة 18 شهراً. وبرغم أنه كان بارعًا في عمله ، إلا أنه كان دوماً آخر المرشحين القلائل في أي مقابلة من مقابلات عدة أجراها، ولم يحصل مطلقًا على الوظيفة المتقدم لها، حتى وصل الحال به لحافة الانهيار لدرجة انه كان مستعدا للعمل في مجال بيع السيارات.

تقدم مؤخرًا لمقابلة عمل لوظيفة كان يريدها بشدة، وقد تمكن بالفعل من إبهار القائمين على المقابلة ( كما كانت عادته مع الآخرين سابقًا )، فأخبرني بأمر تلك الوظيفة، وحينها قدمت له كل ما كنت قد تعلمته منكِ حول قانون الجذب في أحد المؤتمرات.

وقلت له لما لا تحاول اتباع هذه المعلومات، فليس لديه ما يخسره في تلك المرحلة. وأشرت عليه أن يفكر كما لو كان يعمل بالفعل هناك، وأن يحب وظيفته، والشركة، وجميع العاملين فيها، وأنه يتوق للذهاب إلى عمله كل يوم، وأن يتخيل أنه قد كان يعمل في هذه الشركة منذ عدة شهور مضت، حيث اعتاد وتأقلم على روتين العمل اليومي، وأقام العديد من العلاقات الطيبة، فضلاً عن قيامه بإنجازات مذهله فيما يخص عمله، وبإنتظار تحقيق المزيد.

وعدني أنه سيمتثل لنصيحتي، وقد فعل. ومن الرائع أنه قد حصل فعلاً على الوظيفة! لذا فهو في قمة سعادته حالياً، ويقوم بتلقين كل ما تعلمه حول قانون الجذب لجميع رفاقه.

لذا فإني مدين لكِ بالشكر والعرفان، فبفضل كل ما تعلمته منكِ، يشعر صديقي هذا الآن بالسعادة البالغة، وأنه على قيد الحياة كفرد عامل ومنتج في المجتمع، أما أنا فكنت في نظره البطل، حتى أنه قد بعث لي بالزهور تعبيراً عن امتنانه!

ما يمكن أن نخلص اليه …. أنه بإمكانك أنت الآخر أن تصبح بطلاً في نظر أصدقائك الذين هم في أمس الحاجة لكسر قيود القوالب النمطية