سر السماح لرغبة بالتجلي
سر السماح لرغبة بالتجلي
لا أدري لماذا لكن يبدو أننا نتعثر بجزئية “السماح” من معادلة الجذب المتعمّد مرات أكثر منا بالجزئيات الأخرى. معادلة الجذب المتعمد تعطينا وصف بسيط عن كيف نرفع سوية قانون الجذب بحيث نستطيع أن نجذب أكثر من الأشياء التي نرغبها فعلا ونستمتع بها. الخطوات الثلاثة هي ببساطة:
- كن واضحا جدا بشأن ماذا تريده تماما.
- ارفع ذبذبتك الداخلية، وذلك بأن تنتزع مخاوفك وشكوكك بحيث تصبح متوافقا مع رغباتك.
- اسمح لرغبتك أن تأتي إليك.
أما كيف نستطيع أن “نسمح” وماذا نحتاج أن نفعله حتى نستقبل فعليا رغباتنا الواضحة إلينا والتي لا نمتلكها بعد؟
مؤخرا، كانت لدي تجربة حول كيف يكون شعور أن “أسمح”. كنت ألاحظ أن سلة النفايات في مكتبي ليست كافية وتسكب مافيها مرات عديدة. إنها فقط سلة صغيرة سلة أبعادها عشرين سنتيمتر بلون عشب البحر وبالكاد تحتفظ بحصة يوم من المظروفات المفتوحة والأوراق المتجعدة. بعد عدة شهور من التأفف ذهنيا حول نقص السعة فيها أخيرا سألت نفسي،” حسنا، ماهو شكل سلة النفايات التي أفضلها؟”
بدأت أتخيل سلة مهملات رشيقة سوداء غير لماعة بارتفاع أقل من أربعين سنتيمتر و٣٠ سنتيمتر من الأعلى وتضيق باتجاه الأسفل. نعم سوف تكفي لمهملات أسبوع كامل من المراسلات وستبدو مهنية مع الأكسسورات السوداء الاخرى في مكتبي. بعدها جمعت معلومات حول سلات النفايات. مكثت لمدة أسبوع كلما دخلت بناء يمكن أن يحتوي على السلة المثالية التي أحلم بها بحثت عنها. وجدت سلات ألمنيوم لها دعاسة ولكن لا، لا أريد أن أدوس على شيء. وجدت سلات مهملات سوداء بلاستيكية مع غطاء دوار. لا، لا أريد أن أدور غطاء، أريد عبوة مفتوحة حتى أستطيع أن أرمي الأوراق بها. وجدت سلة مهملات سوداء على دواليب، شكلها صناعي زيادة عن اللزوم. وجدت أصيص السيراميك كان تقريبا مناسبا، لكن سيكون ثقيلا عندما أود أن أفرغه. لاحظت ان هامش السعر قد ازداد من 18.99 $9إلى $49.99
أخيرا، أوقفت تشبثي بالفكرة. قلت لنفسي “السلة المناسبة سوف تظهر” وقد فعلت.
كنت في متجر باي هدسون ، أشتري عندما قررت أن أصرف بعض “نقاط الجوائز” لشراء بطاقة هدية. لم أكن قد فكرت من قبل أن أصرف نقاط الجوائز لشراء بطاقة هدية ولم يخطر على بالي أبدا مرة أن أفعل هذا. أخذت المصعد للطابق الخامس وفي الوقت الذي قامت به سيدة لطيفة خلف منصة الجوائز تعد بطاقة الهدية أخذت عيناي تمسحان ممر المعروضات. هناك لاحظت سلة مهملات سوداء بالحجم الشكل الذي تصورته في مخيلتي تماما. بطاقة الهدية كانت ماتزال في يدي عندما عبرت بسرعة الممر ورفعت السلة. “أها، أنها مصنوعة من نسيج صناعي وهي فعلا خفيفة الوزن سوداء غير لماعة مع حافة شكلها كرؤوس المسامير متعاقبة. ارتفاعها ٣٥ سنتيمتر وقطرها ٣٠ سنتيمتر وتضيق نحو الأسفل. شكلها جدا مهني و مرتب. قلبت السلة رأسا على عقب لأقرأ السعر. $16.99. جيد جدا. ببطاقة الهدية في يدي تابعت نحو نقطة الدفع والخروج. عندما مرر البائع السعر على آلة المسح سهقت وسألتني:”كم تظن أن هذه ستكلفك؟”
“حسنا البطاقة تقول $16.99’
كانت تهز رأسها غير مصدقة وأجابت، أنه عليها رخصة مخفضة، أنها فقط بخمسة دولارات.
“خمسة دولارات؟” سألت متفاجئاً.
“خمسة دولارات” كررت الموظفة.
“إذا سأدفع نقدا وأحتفظ ببطاقة الهدية.”
هل تستطيعون تصور السعادة التي شعرت بها في تلك اللحظة؟ ليس فقط أن السعر كان جيدا لكن الطريقة التي جاءت فيها رغبتي بحذافيرها كانت لذيذة تماما.
“السماح” هو ببساطة الحكمة القديمة التي تقول:”لا تتشبث ودع الأمر لله”. إنها الانفصال عن النتيجة أو الانفصال عن أجبار أمر على الحدوث.
“السماح” هو حقيقة أن تترك قانون الجذب يحضر لك رغبتك لكوكبك بالوقت والزمان الحالة الملائمة. السماح لايعني أن نبحث عن شيء ثان يناسبنا، أنه يعني أن نسمح لقانون الجذب أن يحضر رغبتك الحرفية بأحسن طريقة ممكنة.
هل هناك أمر أنت لا تسمح له بالعبور وتريد له أن يحدث بأن تريده بطريقة معينة أو بوقت معين؟ لاتتشبث. آمن أن قانون الجذب سفو يحضره لك في الوقت والحالة المالئمة. صدق هذا لأن هذا هو القانون.