لماذا الشائعات تنتشر ؟
لماذا الشائعات تنتشر ؟
الشائعات تتنتشر في مجتمعاتنا لانه المصدر الذي ينشر مازال موجود و مستمر. السبب الآخر لا يوجد احد يفند الحقائق و يرد عليها. فعندما تتكرر المعلومة يوماً بعد الآخر الناس سينسون من أين وصلتهم المعلومة و لكن سيتذكرون المعلومة و كأنه مصدر موثوق هو الذي نشرها وهذه مصيبة اكبر !!!
فيجب على الدولة ان تفند إدعاءات الحسابات الكاذبة و المحرضة اولاً بأول و بالدليل و الصورة و الفديو و دعوة التلفزيون السعودي لبث الحقيقة ، لان الاخبار العالمية تنشر أكاذيبهم لأنه ليس لدينا رد إعلامي . سياسة القافلة تسير و الكلاب تعوي هذه كان لها زمانها و إنتهى.
صحف عريقة و كبيرة امريكية نشرت خبر تعذيب الوليد بن طلال في فندق الريتز كارلتون و آخرين مما اعطى للحسابات الكاذبة مصداقية فوق حجمها و الكثيرون حول العالم صدقوا الأكاذيب حتى رأينا الوليد بن طلال في مقابلة بلومبيرج. هذا مثال واضح جداً على ما يجب ان نفعله.
دعني اكون اكثر وضوحاً ، قطر مكنت نفسها اعلاميا و عملاء الظل لديها متدربين تدريب متخصص في إستخدام الإعلام كسلاح بشكل مباشر او غير مباشر و اليوم كل الحسابات تحارب دولتنا بكل الطرق فوق و تحت و جنب الحزام. و يجب علينا تدريب فريق Media Crises Managment Team
هذا الفريق له قسمين قسم الاتصال الداخلي ( المواطن و المقيم بمحتوى عربي ) و قسم الاتصال الخارجي ( الدول و وكالات الاخبار العالمية ) يتواصل مع الجهات الحكومية ذات الصلة بالشائعات و يذهب الليها و ينسق و يدخل مع الصحفيين و التلفزيون السعودي لدحض الأكاذيب و إظهار الحقيقة.
فسنرتاح كثيراً عندما نتعامل مع كل أزمة بثقافة إدارة الكوارث الإعلامية بعد الإعتراف انه يوجد مشكلة من أساسه وهذه اول خطوة نحو الحل.
انا مستاء جدا عندما اسمع من شخص و اثنين و ثلاثة كلمة ” يقولوا كذا كذا كذا ” و انا اعلم ان المصدر حساب في تويتر للآخبار الكاذبة يحاربنا و للأسف الناس تصدق !
الى اليوم مصنع مياه لشركة عالمية في السعودية مهما دفعت الشركة و مهما عملت من اعلانات مدفوعة و فديوهات في قنوات كبيرة و حلقات وثائقية لم تتمكن من إزالة الشائعات عن مصدر المياه لأنه تأخرت في سنوات عديدة في الرد عليها. المعلومة اصبحت حقيقة مثبتة في عقول الناس.
امس كنا نحن في زمن النتيجة تحكم ، و اليوم نحن في زمن الحزم. و لذلك اقترح على سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن ينشيء جهازين جديدة في الدولة.
١- هيئة مكافحة الشائعات
٢- هيئة الدعاية و الإعلان
الأولى تعنى بما ذكرت ، و الثانية لتنظيم سوق الإعلانات و تنظيم المعلنين من الفوضى التي تحصل و الإختراقات القطرية و الإخوانية للإعلانات بالرسائل المبطنة و الخفية Subliminal Messages التي تساهم في إضعاف القوة الناعمة السعوية و ثقة المواطن السعودي في القيادة.
نحن موجودين و نتصدى لها بصفتنا الشخصية و لكن دون دعم الدولة تطالنا مسؤولية قانونية و الخبراء في هذا المجال قليلون جدا جدا.