الإستغلال السلبي للتنويم المغناطيسي
الاستغلال السلبي للتنويم المغناطيسي
التنويم المغناطيسي هو أداة للخير ، ويكمن استخدامها للشر وللأغراض الدنيئة مثلها مثل السكين يمكن ان تقطع بها طعامك ويمكن أن تقتل تعذب بها. ما الذي يمكن أن يفعله شخص واحد عنده ما يكفي من الجشع و الطمع و حب السلطة ؟ استذكر قصة راسبيوتن الراهب ذو الكاريزما الساحرة دمر بلده و تسبب في مقتل الكثير ، وقد وصفه البعض بالتجسيد الحي للشيطان . تسبب في إغراق دولة القيصر الروسي بالفوضى و أبعد كل معارضيه و اقصاهم عن السلطة لعلاقته مع أسرة القيصر الحاكمة و ثقتهم العمياء فيه ، فهل هنا في وطننا من يستخدم أساليب التنويم المغناطيسي الخفي و البرمجة اللغوية العصبية دون إذن و دون قيود للحصول على ما يريد.
فحمل السلاح بلا تصريح امر خطير في يد طامع او متعطش للسلطة و المال فما بالك ان كان سلاحاً خفياً. بل والأدهى من ذلك امكانية وجود تحالفات مع ذلك الطامع و دول لها مصلحة في معرفة شخصيات العائلة الحاكمة هنا بحكم ان كان قريباً منهم و اسرار و مفاتيح التأثير عليهم بل و يمكن ان يلعب ذلك الشخص بالجانبين مرجحاً مصلحته الشخصية فوق الكل. و إدعائاته بولائه للجانبين و ارتباطه بقيادات في الدولة مما يجعله يكسب الثقة بالتلبيغ عن واحد او اثنين من حملة الفكر الضال. ان كان السعيد مصيبيحاً في زواجه و يجعلهم او غيره يتغاضون أخطائه و زلاته الجنسية و التحويلات المالية المشبوهة التي تحصل في حساباته داخل و خارج المملكة.
و كما هو ليس معروف للعامة لدينا ان امكانية استخدام التنويم المغناطيسي في السرقات كعصابة صرقة مكائن الصراف في روسيا و نشرت الخبر صحيفة الاهرام المصرية بتاريخ ٢٤ ديسمبر ٢٠١٢ كما نشرت صيحفة أخبارنا المغربية في تاريخ ٩ يوليو ٢٠١٤ عن عصابة السماوي التي استخدمت التنويم المغناطيسي لسرقة الذهب و مبالغ مالية كبيرة. و كما نشرت جريدة الأنباء الكويتية خبرا بنجاح عملية في الحلق لمغنية و هي مستيقظة تغني وسط العملية دون تخدير و لاكن تحت تأثير التنويم المغناطيسي في فرنسا.
اقر جورج ايستابروكس طبيب نفسي من خريجيين هارفرد و احد العاملين في برنامج MK Ultra السري التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية CIA بعمل جواسيس سريين لصالح الاستخبارات العسكرية حسب مقالته في مجلة ساينس دايجيست في عدد ابريل ١٩٧١ ، في العام ١٩٤٦ قام الرئيس ترومان بالموافقة على مشروع بابيركليب و الذي ينص على نقل ابرع علماء هتلر الى الولايات المتحدة الامريكية، ٧٠٠ منهم كانوا علماء اسلحة و صواريخ و اكثر من ٦٠٠ عالم في علوم العقل و كانت الاستخبرات المركزية الامريكية مسؤولة عن توزيعهم ضمن ألوية و مراكز الجيش الامريكي.
و من هنا بدأت مباديء الحرب السيكولوجية الحديثة بعد التجارب الألمانية – الأمريكية في الحرب العالمية الثانية. كما ان هذه التجارب لم تقتصرعلى استخدام المنشطات و المخدرات في غسيل المخ بل تم استخدام تجسيلات صوتية معدلة و موجات صوتية مختلفة في نهاية الخمسينيات و بداية الستينات من القرن الماضي من قبل عالم النفس الشهير ايوين كاميرون في معهد األان القائم في مونتريال الكندية ، و في عام ١٩٨٨ ميلادي اضرت الاستخبارات المركزية الامريكية عن الافصاح عن البرنامج بسبب الشكاوي و التحقيقات التي نتجت من تلك التجارب اللا اخلاقية.
و قد نشرت صحيفة النيويورك تايمز عن هذا في الثاني من اغسطس من العام ١٩٧٧ ميلادي ، فهل يستعمل المنوميين المغناطيسيين الاعيبهم و تجاربهم تحت غطاء الدورات التدريبية و المحاضرات ، بل و بعضهم يسميها بجرأ معسكرات تدريببة و بعضها يقام امام الحرم المكي و اخرى في كباين محلية و آخرين في رحلات خارج المملكة ؟ من يعطينا جواب ؟ و ان كان جوابكم بنعم هذا يحصل فمن سيوقفهم عند حدهم و من سيعطي الضحايا حقوقهم ؟ و هل يعترف افراد الشرطة بالتنويم المغناطيسي ؟ و هل بمكنك البلاغ عنهم ؟ اين يذهب ضحايا غسيل المخ او التنويم المغناطيسي و هل هنالك خبراء و مختصين لإثبات ذلك ؟ و ماذا ننتظر لإيقافهم أو وضع ضوابط لحمايتنا ؟
- نشرت في صحيفة مكة :
http://www.makkahnewspaper.com/makkahNews/blogs/68995