فلسفة الحضارم في الأزمات الاقتصادية
فلسفة الحضارم في الأزمات الاقتصادية
من سفري وترحالي ومقابلتي للتجار الحضارم في السعودية وحضرموت اكتشفت الكثير من اسرار التجارة الحضرمية ولكن ما لفت انتباهي انهم يعيشون حلقة اقتصادية مغلقة في اوقات الأزمات، فمثلا لو اعتبرنا انه اليوم نحن نعيش في أزمة اقتصادية فسلوك التجار الحضارم سيكون الشراء والبيع وسط دائرة مغلقة بين التجار الحضارم حسب الحاجة وذلك لكي تكون دورة المال الاقتصادية بينهم وبالتالي يساعدهم على الخروج والمرور من الأزمة الاقتصادية وتخطيها بربح بسيط على الاقل او حتى بخسارة بسيطة.
فالحضارم همهم الاستمرار اكثر من اي شيء اخر، بينما غالبية التجار الآخرين ليس لديهم تكتلات تجارية او اعراف تساعدهم على تحاوز الازمات الاقتصادية لذلك فهم يسبحون وحدهم في مواجهة تيار الأزمات. ومن فلسفة الحضارم رفضهم ان يكونوا سبب في اية أزمة اقتصادية بل هم من أنصار الازدهار، لكنهم جاهزين للأسوأ ومتوقعين الأفضل ولطالما كانت هذه سياستهم عبر القرون.
في ظل الوضع الحالي وتأزم المنطقة أمنيا بسبب عنجهية إيران واستخدامها لاذرعتها الارهابية واحتمالية اندلاع الحرب – لا سمح الله – تدور في ذهن التاجر الحضرمي عدة اسئلة من بينها:
– هل ستخلف الحرب مع إيران ازمة اقتصادية؟
– ماهي السلع التي لن تباع وقت الحرب؟
– ماهي السلع والمنتجات التي سنحتاجها حال وقوع الحرب وستكون مربحة؟
– ما هي العقارات التي ستخسر قيمتها ويجب بيعها اليوم؟
هذه أسئلة تدور في عقول كثير من التجار الحضارم، فماذا يدور في بالك عزيزي القارئ؟