أهمية الإختيار
أهمية الإختيار
كل ما تُحدثه أو لاتُحدثه في حياتك يأتي من الخيارات. تلقَّ وتفهّم ديناميكية ذلك المكون الأساسي للقوة. أنت تعاني عندما تجرد نفسك من القوة بشعورك أنه ليس لديك السيطرة على قدرك. الحرية تكمن في فهمك أنك أنت من تختار في كل شيء. حتى “عدم فعل شيء” هو خيار بحد ذاته. في الواقع ليس هناك عدم تحرك حقيقي او سكون.
يمكنك أن تبرر موقفه بزعمك “ليس لدي خيار” “لاأستطيع فعل شيء لتغيير ظروفي”،” ليس باستطاعتي فعل شيء” إلخ… لكن هذا اعتقاد خاطئ. يمكن أن “تختار” أن تسمح للعالم الخارجي أن يؤثر على رؤيتك للموقف، لكن ليس هناك أبدا موقف ليس لديه فيه القوة والخيار.
مع كل خيار هناك نتيجة وثمن حيوي سيتم دفعه، وهذا لايعني أنه ليس لديك خيار، ولكن يعني أنك فقط تختار أية ثمن حيوي ستختار أن تدفع.
إذا كنت الآن في ظروف عمل لست سعيدا بها يمكنك أن تقوم بخيارات عديدة،
يمكنك أن تختار أن تبقى لأنك تخشى التغيير، تخشى الاقتصاد، وتخشى ألا تجد وسيلة عيش أخرى. الثمن الذي تدفعه لهذا الخيار هو أن تبقى مشاعر الملل والغضب واليأس والإنهاك والأحباط. في النهاية سوف يؤثر هذا الشعور على مناح أخرى بحياتك.
يمكنك أن تختار أن تبقى ، ولكن أن تغير الحيوية التي فيها ترى الموقف. مجرد إقدامك على عمل بسيط هو أن تتبنى فكرة مزودة بالقوة يمكن أن يحدث تغييرا هائلا في طريقة نظرتك للموقف. “سوف أبقى في العمل لأنه يزودني بدخل في الوقت الحالي. سوف أبقي عيني مفتوحتين على فرص جديدة وأعلم أن هذا وضع مؤقت وأنا يمكنني أن أختار ثانية في أية وقت.
يمكنك أن تختار أن تترك العمل مع تفهمك أنك كائن خلاق ويمكن أن يتجلى لديك مصدر جديد للدخل. من وجهة نظر خارجية فأن هذا يبدو وكأنه الخيار الاغلى ثمنا من منظور الطاقة لكنه على مستوى أخر، ليس كذلك. مايتطلبه الأمر هو إيمان عميق.
المثال الأول من الأمثلة الثلاثة هو بالواقع الاغلى ثمنا لأنك تستمر بالعيش تحت نفس الشروط التي تسلب القوة من حياتك. الخيار الألطف بين الثلاثة هو الثاني والخيار الأجرأ والسحري هو الأخير.
الحكمة ذاتها تندرج على العلاقات بنوعيها الأفلاطوني والرومانسي.
يمكنك أن تختار أن تبقى غير سعيد، راكد او مؤذي في علاقة ما. يمكنك أن تستمر بالتشكي كم أن بائس وكيف أنك لاتستطيع أن تغير هذه العلاقة بأسباب عديدة. يمكنك أن تبرر وتختلق الأعذار لظروفك، لكن كل هذه الفترة سوف تستمر بالعيش بقلق وألم. يمكنك أن تختار أن تستمر بالحلم أن هناك في مكان ما هناك شيء أخر ينتظرك لكن مع ذلك لن تعطي نفسك أبدا فرصة استكشاف تلك الاحتمالات. ثمن ذلك الخيار هو كمية غير قابلة للحساب.
يمكنك أن تختار أن تبقى في علاقتك ولديك فكرة مطمئنة “احب هذا الشخص وأختار أن أوصل له إحساسي نحوه كي أساعد على إحداث التغيير المطلوب. سوف أركز على المواصفات الأيجابية وأبدأ بأن أجعل منهم قوى موجهة. بعد برهة من الوقت لو وجدت أني مازلت غير سعيد وأدركت أن الموقف لن يتغير ، وقتها بإمكاني أن أختار من جديد.” عندما تفعل ذلك، يمكنك أن تعطي نفسك القوة لأنك تعلم أنك باقي لأنه اختيارك أنت وليس لأنه ليس لديك خيار آخر.
يمكنك أن تختار أن تترك هذه العلاقة وأن تفهم أن هذا الخيار قد يؤدي لبعض الألم والوحدة لوقت قصير. قد تشعر بحزن وضياع ولكن يأتي ذلك مع إحساس بالحرية لايمكن تجاهله. مستوى القلق والأفكار السلبية والمشاعر سوف يتناقص وسوف تجد طريقك نحو ذبذبة أعلى من الطاقة الأيجابية. الاطمئنان يأتي من “أنا أختار أن أترك هذه العلاقة أو الصداقة لأنها بالنهاية لاتساهم بسعادتي. أعلم أن ذلك قد يكون مؤلما لوقت قصير لكن أيضا هناك بلايين من الناس على الكوكب والعديد من الفرص كي أقابل أصدقاء جدد ومحبوبين.
عندما نستعمل كلمات أختار واختيار للاطمئنان، دعاء أو فكرة:” آذان الملائكة متفتحة وتستمع و تدون. الكون يبتدأ بإعادة تشكيل عالمك كي يحقق اختيارك. هناك الكثير من الصبر و دقة الملاحظة لفهم تلك الحكمة.
نفس المبدأ ينطبق على ماتراه أنه “مفقود” في حياتك. أنت تريد أن تخلق عملا، وفرة، وظيفةجديدة اوعلاقة لكنك لاترى شيئا يتجلى بحياتك. يمكنك أن تختار كيف ترى موقفك. يمكنك أن تقوم باختيار واع بشأن كيف تصل للمكان الذي تريد أن تكون به. عبارات مثل “لن يكون لي عملي ليس لدي الوسائل لاخلق عملي الخاص” “لن اجد عملا جيدا أبدا” لن اجد يوما توام روحي،” “سأبقى فقيرا للابد” لن أحصل يوما على ماأريد” كلها تعزز الاختيار أن تخلق المزيد من نفس الحالة.
بينما ان تختار أن تكون مبدعا وعبارات حياتية مطمئنة ونماذج افكار وراقب كيف حياتك ستتحول. الملائكة سوف تقف جاهزة لمساعدتك في خياراتك لتحقق رغباتك.
أختار أن آخذ خطوات كي أغمس نفسي بالمعرفة والتعلم اللذين يلزماني لأبدا عملي الخاص.
أختار ان أضع كل طاقتي لأحقق ما اريد.
أختار ان أعلم انن هناك لي وفرة رائعة من شركاء الحياة المحتملين والاصدقاء في العالم .
أختار أن أجذب الأشخاص الذين أستمتع بالتواجد معهم.
اختار أن ارحب بالصحة والحيوية.
اختار أن أشعر شعورا جيدا.
أختار أن أسمح للإزدهار أن يتدفق في حياتي.
أختار أن أسمح للوفرة أن تتدفق في حياتي.